العسكر والحكم المدني في موريتانيا
في ٢٠٠٦ اجريت في موريتانيا انتخابات اتصفت بالنزاهة الكاملة
حرية اعلام ومناظرات رئاسية (كما يحدث في مصر الآن) ومرشحين مدنيين
لم يفز احد في الجولة الاولي
في الاعادة فاز محمد ولد عبد الله بالرئاسة كأول رئيس مدني بنسبة ٥٣٪ - كان مدعوما من عسكر موريتانيا سرا
في ٢٠٠٧ حدثت ازمة بين الرئيس والاغلبية البرلمانية (اتهم العسكر انه وراء الازمة) وادت إلي تصاعد الاحداث
حاول محمد ولد عبد الله عزل رئيس الحرس الجمهوري محمد بن ولد العزيز متهما اياه انه كان وراء الاحداث
طبعا محمد ولد عبد العزيز اطاح بالرئيس المدني وانقلب عليه
في ٢٠٠٨ اجري محمد ولد عبد العزيز انتخابات فاز هو بها بنسبة كاسحة كعادة العسكر في كل مكان
وانتهي حلم الحكم المدني في موريتانيا ولم يستمر إلا أقل من عامين
دروس مستفادة
لاتأمن للعسكر ولاتتحالف معهم . فهم كما اتوا بولد عبد الله أطاحوا به
لا تستهين بالعسكر فهم مؤسسة قوية بيدها سلاح. فتعامل معهم بمنتهي الدهاء لابالصدام
لاتعادي العسكر إلا إن كانت لك قاعدة شعبية تدعمك في قراراتك ضد العسكر
دعم الشارع مهم للحفاظ علي التحول الي الحكم المدني وعدم الردة إلي الحكم العسكري
